النص السماعي التقويمي
مرحلة ما قبل التسميع : تعبير المتعلم عن توقعاته من خلال الصورة و العنوان
الطروسي و البحر
اعتاد الناس أن يهربوا حين يرشقهم البحر ، و أن يتراجعوا ، و أن يغادروا الشاطئ متفادين البلل . أما محمد بن زهدي الطروسي فلم يكن يفعل ذلك قط . إنه لا يتراجع ، و لا يهرب ، و لا يخشى البلل ، و حين تأتيه الموجة يكتفي بالقفز من مكانه مستثيرا البحر ليتابع لعبته بعنف أشد .
و حتى إذا اشتد المطر فإنه لا يبرح الشاطئ ، هنا مقره ، هنا ماضيه و مستقبله كلاهما .
هنا يجلس و ينظر إلى بعيد ، إلى الآفاق و ما وراءها ، إلى عوالم حبيبة ، و موانئ كبيرة ، زارها على مركبه " المنصورة : الذ ي حطمته العاصفة ، و استقر اشلاء في أعماق .
ثم هنا مقهاه ، فبين هذه الصخور التي طاف فيها كثيرا ، و سار عليها طويلا ، افتتح مقهاه لبيقى على صلة دائمة بالبحر ، ليكون جاره في الفصول الأربعة ، فيما تبقى من سنين العمر .
و مع أن الشاطئ يقفر في الشتاء ، فإنه يظل على صخوره حالما حلمه الخاص ، ناظرا إلى الأفق البعيد في الأماسي و أوقات الفراغ .
ماذا في البعد يا طروسي ؟ أية رؤيا و راء الغيب ؟ أي سر دفين فيه ؟ أي نداء مجهول يأتيك من اللجة ؟ أية صور تطالعك من وراء التخوم ؟ .
لا أحد يدري و حتى أبو محمد الذي أصبح ملازما له لم يكن يدري . و لما سأله البحارة أو الزبائن : أين الطروسي ؟ أشار إلى الشاطئ و قال : هناك ! .
مرحلة ما بعد التسميع الأول للنص السماعي
يمكن الاستئناس بالأسئلة التالية من أجل تسهيل الفهم و التحليل :
ما الذي يميز تعامل الطروسي مع البحر عن الآخرين ؟
ما الأشياء التي يراها الطروسي في البحر ؟
ماذا حصل لمركب الطروسي ؟
مذا فعل الطروسي حتى يبقى مرتبطا بالبحر ؟
لمذا يحب الطرروسي البحر إلى هذه الدرجة ؟
هل تحب البحر ؟ و لماذا ؟
الحصة الثانية التذكير و التلخيص للنص السماعي
بعد التسميع يناقش الجميع أفكار النص لتعميق فهمها و التمكن من التعبير عنها ، و يحاول كل متعلم تقديم ملخص قصير للنص يحتوي بعض أفكاره الأساسية و شخصياته و أماكنه ، و يبدي رأيه فيه و ما استفاده منه .
التقويم و الدعم و معالجة التعثرات المتعلقة بالنص السماعي
يعمل الأستاذ على تحديد المتعثرين من خلال المناقشة السابقة و يحثهم على تكرار بعض الأجوبة التي قدمها المتفوقون لمساعدتهم على التعبير الشفهي السليم بجمل مفيدة و بسيطة لتحقيق أهداف النصوص السماعية .
تعليقات
إرسال تعليق